أكدت دراسة أمريكية حديثة أن الطلاق يجعل الناس يشيخون باكراً ويظهر معالم الشيخوخة على وجوههم، عدا عن أنه يخلق متاعب نفسية واقتصادية وعاطفية للزوجين وللأطفال.
وأشارت الدراسة إلى أن الضغط النفسي والعوامل المادية والمعنوية التي تواجه الناس بسبب الطلاق، تجعل الشيخوخة المبكرة تزحف مبكراً وتظهر علاماتها على وجوههم.
وأجرى الدراسة الدكتور باهامان جايورون وزملاؤه من المركز الطبي في "يونيفرستي هوسبيتالز كايس" في كلفلاند، وشملت 186 توأماً متطابقاً مرّوا في ظروف طلاق صعبة،
وطلب منهم تعبئة استمارات تتعلق بمختلف نواحي حياتهم.
والتقطت للتوائم صور قبل الدراسة وبعدها، إذ تبيّن أن الذين فسخوا زيجاتهم لأسباب مختلفة،
بدت عليهم علامات الشيخوخة لعامين قبل أوانهم مقارنة بنظراء لهم في العمر نفسه يعيشون حياة زوجية هانئة أو عازبين أو أرامل، كما تبيّن أن هؤلاء المطلقين والمطلقات يستعملون أدوية مضادة للكآبة أكثر من غيرهم، وأن أوزانهم أصبحت غير مستقرة،
وأن أولئك الذين لا تزيد أعمارهم عن 40 سنة بدوا أكبر سناً من نظرائهم الذين تخطوا هذه السن لأسباب مختلفة.
وأوضح جايورون أن الضغط النفسي قد يكون أحد العوامل الرئيسية لدى التوائم المتطابقة الذين بدوا أكبر عمراً من غيرهم ممن يعيشون حياة طبيعية مستقرة.