جنيف : كشفت دراسة سويسرية حديثة عن وجود مادة طبيعية في جسم الإنسان تعيد الشباب وتقضي على التجاعيد بمجرد إعادة حقنها بالجلد.
وأشار الدكتور باتريك ميشيل الخبير السويسري في علم الجمال والتجميل، إلى أنه يوجد مادة "هيالورنيك آسيد" وهي عبارة عن مادة طبيعية موجودة بالفعل في جسم الإنسان، وأن هذه المادة تتسم بأن حقنها بالجسم ليس له أعراض جانبية ولا أضرار صحية مثل غيرها من المواد الأخرى التقليدية.
وأوضح ميشيل أن هذه المادة تعطي للجسم نعومة وانسجاماً مع أنسجة الوجه والجلد وتعطي إحساساً بالنعومة في الملمس، وتتسم أيضا بطول مدة استمرارية مفعولها، كما أن مادة الهيالورنيك آسيد تتميز عن المواد الأخرى كالبوتوكس والكولاجين، وذلك لأن البوتوكس يحتاج لتقنية معينة في الاستخدام وألا يؤدي إلى شلل عضلات الوجه ولا تستجيب للانفعالات، وكذلك الكولاجين يجعل البشرة جامدة وصلبة، أما الهيالورنيك آسيد فهو يحقن تحت الجلد بالقرب من السطح ويفضل أن يبدأ استخدامه بمجرد ظهور التجاعيد حتى يكون التعامل مع عدد أقل من التجاعيد أسهل، ويقوم هذا السائل بملء التجاعيد أو إعادة تشكيل لسطح الوجه أو للتحكم في الحجم مثل الخد والشفايف أو ما يوجد في الوجه من عيوب وندبات وضمور بفعل الزمن.
وأكد خبير الجمال أن هذا المستحضر بدأ استخدامه منذ أكثر من ثلاث سنوات وحقق نتائج مذهلة وأصبح يستخدم في 61 دولة، ولم تظهر أي أعراض ضارة خاصة بالصحة، وكل ما نتج عنه مجرد احمرار بسيط يزول سريعا، ويمكن إخفاؤه بالماكياج أو بعض الأورام البسيطة التي سرعان ما تزول وهي كلها أمور معروفة في عمليات التجميل بصفة عامة حتى بالمواد التقليدية.
وينفي ميشيل احتمالات حدوث أي أضرار خطيرة قد تصيب الإنسان وخصوصاً مرض السرطان الذي يسبب الخوف لدى الكثيرين ممن يلجأون لهذه العمليات وذلك لأن المادة التي تحقن بالجلد مادة طبيعية من إنزيمات موجودة في البكتيريا وفي الطيور وفي الإنسان ولا خوف منها، طبقاً لما ورد بجريدة "الوقت البحرينية".
وأضاف ميشيل أن المستحضر الجديد يستخدم لمختلف أنواع التجاعيد سواء في الوجه أو الرقبة وكذلك للرجال والنساء، ولكن الذي يختلف هو تركيز المادة المستخدمة حسب المكان المطلوب معالجته وحسب نوع التجاعيد وبطبيعة الحالة نستخدم المحلول الأقل تركيزاً في التجاعيد الخفيفة مثل التي حول العين وغير العميقة وكذلك الرقبة، بينما يستخدم التركيز الأعلى عند التعامل مع الوجنات والشفاه