لندن (رويترز) - قال باحثون يوم الجمعة ان مرض القلب الذي ينظر له عادة على انه في جوهره مشكلة غربية يشكل خطرا متناميا في المناطق الحضرية بافريقيا حيث تعاني أنظمة الرعاية الصحية من نقص المعدات اللازمة لرصد مؤشرات الخطر.
وأفادت دراسة كبيرة بشأن مرضى القلب في مستشفى كريس هاني باراجواناث في منطقة سويتو بجنوب افريقيا ان النساء لافريقيات أكثر عرضة للخطر من الرجال. وعلى النقيض من ذلك في الدول المتقدمة فان الرجال هم الأكثر عرضة للاصابة بأمراض القلب.
وتاريخيا فان مرض القلب بين الافارقة كان ينجم عن الاصابة بميكروبات معدية وسوء التغذية وهو ما كان يتسبب تقريبا في حالات نادرة مثل مرض الصمام ومشكلات ذات صلة بعضلة القلب وداء السل.
إلا ان سايمون ستيوارت وهو أستاذ زائر في سويتو من معهد بيكر لأبحاث القلب في استراليا قال ان هذه الصورة تتغير سريعا مع ارتفاع معدلات البدانة وضغط الدم المرتفع مما ينذر بزيادة انتشار المرض في السنوات القادمة.
وقال في محاورة عبر الهاتف "في سويتو -مثلما هو الحال في مناطق مدنية أخرى بافريقيا- انتقلنا من فقر مدقع الى مؤشرات على الوفرة وهذا يؤدي الى مزيد من المرض.
"عوامل الخطر التقليدية التي توجد في العالم المتقدم تظهر--أمور مثل ضغط الدم المرتفع والبدانة والجلوس لفترات طويلة والغذاء غير الصحي مع ظهور محلات الوجبات السريعة."
وباراجواناث-أكبر مستشفى في نصف الكرة الارضية الجنوبي- مقياس فريد لافريقيا الحضرية ويأمل ستيوارت وزملاؤه ان تشكل دراستهم قاعدة لمتابعة التطور المستقبلي لمرض القلب.
وقيمت الدراسة بيانات 4162 مريضا مؤكدا بأوعية القلب ترددوا على مستشفى باراجواناث عام 2006.
ومن بين 1593 شخصا شخصت إصابتهم حديثا بالمرض أظهر 59 في المئة عوامل خطر متعددة وكان التشخيص الأولي الأشيع بينهم هو قصور القلب وهي حالة يكافح فيها القلب لضخ الدم بسبب الضعف المتزايد.
ونشرت نتائج الدراسة في دورية لانسيت الطبية.
ولم تقس الدراسة معدل الزيادة في مرض القلب لكن ستيوارت قال ان عدد حالات الاصابة بمرض الشريان التاجي للقلب قفز من نحو حالتين في العام في سبعينات القرن العشرين الى ما بين 150 و200 الان.
وهذة مجموعة مواقع عن الاثار والسياحة:
http://www.egyptian12.blogspot.com/
http://egyptian-civilization.blogspot.com/
http://ancient21.blogspot.com/
http://pharaohs-en.blogspot.com/
http://tourism-en.blogspot.com/
http://usa-en.blogspot.com/
