واشنطن (رويترز) - قال باحثون بريطانيون ان الامهات اللاتي يقلعن عن التدخين أثناء فترة الحمل يرزقن فيما يبدو باطفال أكثر ابتهاجا وقدرة على التكيف.
ومواليد النساء اللاتي يواصلن التدخين أثناء الحمل يكونون سيئي الطباع بشكل ملحوظ ويرى الباحثون أن الامهات اللاتي يستطعن التغلب على هذه العادة خلال الحمل يكن كذلك أكثر اهتماما بمواليدهن بصور أخرى.
وتوصل الباحثون الى أن المواليد لامهات غير مدخنات يكونون أكثر مزاجية من اولئك المولودين لامهات أقلعن عن التدخين اثناء الحمل وهو الامر الذي قالوا انه يشير الى أن الامهات اللاتي يتوقفن عن التدخين يفعلن شيئا خاصا.
وتتبع فريق من العلماء بقيادة الطبيبة كايت بيكيت بجامعة يورك في بريطانيا 18 ألف مولود بريطاني ولدوا بين عامي 2000 و2002 فضلا عن أمهاتهم اللاتي يشاركن في دراسة أكبر.
وطرح الباحثون على الامهات عددا من الاسئلة حول طباع أطفالهن.
وقالت بيكيت في مقابلة عبر الهاتف ان "هناك أمورا مثل ما اذا كان الطفل مستعدا لتقبل ما هو جديد أم لا وما اذا كان يخاف الغرباء وما اذا كان مرحا أم لا."
وصنفت الامهات الى مدخنات شرهات ومدخنات بمعدل خفيف ونساء لم يدخن مطلقا ومدخنات أقلعن عن التدخين. وقالت بيكيت وزملاؤها يوم الاربعاء في دورية علم الاوبئة وصحة المجتمع "Journal of Epidemiology and Community Health" ان النساء اللاتي أقلعن عن التدخين رزقن بأطفال أكثر هدوءا بشكل ملحوظ.
وقالت بيكيت "انه ارتباط وثيق. بوسعنا التأكد من أنه ليس من قبيل الصدفة."
وقال الباحثون ان الاشخاص الذين يتمكنون من الاقلاع عن تدخين التبغ وهو أحد أكثر المواد المعروفة التي يتم ادمانها قد يمررون سماتهم الجينية لاطفالهم.
وكتب الباحثون انه "اتساقا مع هذا .. فان النساء اللاتي يقلعن عن التدخين أثناء الحمل يحظين بأداء عام أفضل بما في ذلك علاقات أكثر متانة واستمرارا ومزيد من البراعة في استخدام الموارد المحيطة وظروف معيشية أقل ضغطا وتشتيتا ولا يرجح أن يكون لديهن تاريخ من المشاكل الاجتماعية والسلوك المعادي للمجتمع مقارنة بالمدخنات أثناء الحمل."
وأظهرت الدراسة أن المدخنات الشرهات يرزقن بأصعب الاطفال مراسا حيث سجلوا أدنى الارقام بالنسبة للمزاج الايجابي