بدأ علماء كوريون جنوبيون العمل على استنساخ كلبة تم تدريبها على التقاط أثر الخلايا السرطانية في جسم الإنسان. وقد زرعت الأجنة المستنسخة من الكلبة "مارين" الشهر الماضي في رحم كلبة بديلة ومن المتوقع أن تولد الكلبة المستنسخة في نهاية شهر مايو. ولم تعد الكلبة مارين قادرة على الحمل بعد استئصال رحمها إثر إصابتها بمرض. ويملك الكلبة يوجي ساتو وهو المسئول عن التدريب في مركز تدريب الكلاب على "شم" أثر السرطان في شيراهاما في محافظة تشيبا اليابانية. وقال ساتو الموجود في اليابان ان علماء من جامعة سول الوطنية التي قامت باستنساخ اول كلب في 2005 اخذوا عينات جلدية من مارين لاستنساخها في كوريا الجنوبية. أضاف ساتو: "نقوم باستنساخ مارين التي تتمتع بأعلى قدرة للكشف عن السرطان في العالم، ونسعى من خلال ذلك إلى تشجيع الدراسات حول الكلاب التي تلتقط أثر السرطان؛ حيث إنها أول تجربة لاستنساخ كلاب تكشف عن السرطان في العالم". ويجري باحثون في دول عدة أبحاثا للتحقق من صحة قدرة الكلاب على اكتشاف سرطانات الرئة والصدر والبروستات والجلد في مراحل مبكرة حين تكون لا تزال قابلة للعلاج. ويعتقد هؤلاء الباحثون أن الخلايا السرطانية تصدر رائحة لا تصدرها الخلايا السليمة ويمكن للكلاب أن تلتقطها نظريا في عينات النفس والبول. وقال ساتو إنه اتفق مع الشركة الكورية الجنوبية على استنساخ جروين وتدريبهما في مركزه على أن يعاد أحدهما إلى كوريا الجنوبية لإجراء دراسات عليه في الجامعة في حين يبقى الثاني في المركز. وفي حال نجاح المشروع سيعمل الباحثون على استنساخ جراء أخرى. ونجح أيضا فريق من جامعة سول الوطنية في استنساخ أول كلب في العالم في 2005 سمي سنوبي. ومن المتوقع أن يصبح سنوبي أبا خلال هذا الشهر. وقام الفريق باستنساخ سبعة كلاب للكشف عن المخدرات ويذكرالمدربون أن تدريبها أسهل من الكلاب غير المستنسخة.
