Thursday, April 3, 2008
الإدمان على التدخين ربما يكون وراثيا
قالت دراسة حديثة إن علماء وجدوا رابطا جينيا محتملا يجعل الأشخاص يتعلقون بعادة التدخين، ويجعلهم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة، في نتائج علمية هي الأولى من نوعها ربما تقود إلى طرق طبية للخلاص من التدخين.
وجاء هذا الاكتشاف، عبر ثلاث فرق من العلماء، ليعطي فهما مبنيا على أساس علمي لعملية الإدمان على النيكوتين، ويلقي الضوء على الرابط بين أسلوب الحياة والجينات في التسبب بمرض السرطان.
ويقول البروفيسور كريستوفر آموس من مركز أندرسكون للسرطان في بوسطن إن "هناك جين يجعل الإنسان عرضة للتدخين، وفي نفس الوقت يجعله أقل عزما لتركه، إنه جين نحس."
وأكد العلماء أن "المدخن الذي يرث هذا الجين من والديه، يكون لديه احتمال بنحو 80 في المائة للإصابة بسرطان الرئة أكثر من المدخن الذي لم يرثه، وأن الأول لديه صعوبات كبيرة في ترك التدخين أكثر من الثاني."
وستنشر تلك الدراسات الثلاث، والتي مولتها الحكومة في الولايات المتحدة وأوروبا الخميس في النشرة العملية للوراثة، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
وقال العلماء إنهم "درسوا جينات نحو 35 ألف مدخن من العرق الأبيض، في أوروبا، وكندا والولايات المتحدة، والعرق الأسود والآسيويين ستتم دراستهم قريبا، وربما تكون هناك نتائج مختلفة."
وسيساعد تنوع الجينات، التي تتحكم في الخلايا المستقبلة للنيكوتين في الجسم، في فك غموض التدخين الشره والإدمان عليه، وسرطان الرئة، والمفارقات الأخرى، مثل أن تجد مدخنا يبلغ من العمر 90 عاما لم يصب بالسرطان، وأناس يدخنون ولا يدمنون على النيكوتين.
تقول البروفيسورة لورا بيروت من جامعة واشنطن إن "النتائج هذه تخبرنا بأن الضعف أمام التدخين والشره عليه له أسباب بيولوجية..إنه أمر مثير للفضول."
وتبلغ معدلات التدخين بين البالغين في الولايات المتحدة نحو 21 في المائة، متراجعة للنصف من عام 1965 عندما كانت 42 في المائة.
وتقول الدكتورة نورا فولكو مدير معهد الإدمان على الأدوية في ميريلاند "نتائج الدراسة هذه تفتح أعيننا، وربما نستطيع تفسير كيف أن بعض الناس يستطيعون ترك التدخين وآخرين لا يمكنهم ذلك، فليس جميع الناس يدخنون للأسباب نفسها