أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أنها تبحث حاليا إمكانية إطلاق صواريخ دافعة من محطة الفضاء الدولية
لنقل المحطة بعيدا عن حطام صاروخ كان قد أنفجر في الفضاء منذ ثلاثة سنوات ولا يزال يدور في مسار بيضاوي.
وأشارت ناسا إن الحطام سيكون على مقربة من المجمع الذي يدور في الفضاء ورواده الثلاثة عشر بمسافة 3.2 كيلومتر
وأوضحت الوكالة أنها تتعقب حطام الصاروخ الأوروبي (اريان 5) الذي كان قد أطلق قبل أكثر من ثلاث سنوات
وقال مسؤولو ناسا إن الحطام قد يمر على مسافة قريبة تستدعي من رواد الفضاء إطلاق صواريخ دافعة لتحريك المحطة والمكوك ديسكفري الملتحم بها بعيدا عن مسار الحطام.
وقالت ناسا إن الحطام لا يشكل أي خطر فوري على المحطة أو المكوك، وأضافت أن الحطام الموجود في مدار بيضاوي
الشكل يجعل من الصعب تعقبه سيصل الي أقرب مسافة من المحطة في الساعة 11:06 بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
وأكدت أن الحطام لن يجبر ناسا على تأجيل ثاني مهمة للسير في الفضاء خارج المحطة اليوم الخميس من بين ثلاث مهام مقررة
وربما تقرر ناسا عدم اتخاذ أي اجراء أو قد تحرك المحطة من مدارها الحالي الواقع
على ارتفاع 354 كيلومترا فوق الأرض بعدما يكمل الرواد مهمتهم الثانية للسير في الفضاء.
ووصل ديسكفري إلى المحطة يوم الأحد لتسليم أكثر من سبعة أطنان من الغذاء والإمدادات والمعدات وقطع الغيار إلى المحطة
التي تبلغ تكلفتها 100 مليار دولار وتتشارك فيها 16 دولة. وقال مكتب برنامج الحطام الفضائي التابع لناسا
أن الحطام الفضائي شيء شائع إذ من المعروف أنه يوجد حوالي 19 ألف جسم أكبر من 10 سنتيمترات.
واضاف أن التدمير المتعمد الذي قامت به الصين لقمر صناعي لرصد الأحوال الجوية في
2007 وحادث التصادم الذي وقع بين قمرين صناعيين أمريكي وروسي في 2009 زادا بشكل كبير عدد قطع
الحطام الضخمة في الفضاء.