اكتشف فريق بحثي أميركي من المعهد القومي للسرطان، وإدارة الغذاء والدواء، خلايا دم بيضاء غير طبيعية لدى مرضى اللوكيميا اللمفاوية المزمنة (سرطان الدم)، قبل تشخيص إصابتهم بها بأكثر من ست سنوات.
ويساعد الاكتشاف على فهم أفضل لمراحل المرض المبكرة ومسار تفاقمه.
وفرز الباحثون 45 فردا سليما من السرطان بين حوالي 77 ألفا.
شاركوا في مشروع قومي لإجراء فحوص مسحية لسرطانات البروستات والرئة والقولون والمستقيم والمبيض، لكنهم شُخِّصوا فيما بعد بالإصابة باللوكيميا اللمفاوية المزمنة.
وكان لهؤلاء المشاركين عينات دم مجمدة ومتاحة للتحليل.
جمعت منهم لدى دخولهم مشروع المسح.
وباستخدام تقنيات مختبر متطورة لتحليل عينات الدم، وجد الباحثون أن 44 من 45 مريضا باللوكيميا اللمفاوية المزمنة كانت لديهم حالة لمفاويات "خلايا -ب" الأحادية، قبل التشخيص بالمرض بفترات تتراوح بين 6 أشهر وأكثر من 6 سنوات.
تم التعرف على هذه الخلايا بدراسة بروتينات سطح الخلية، أو مؤشرات المرضز
باستخدام أسلوب يسمى "تعداد كريات التدفق"، وباستخدام تقنيات جزيئية للتأكد من وجود جينات "الغلوبلين" المناعي الثقيلة المتغيرة، الموجودة في حالات اللوكيميا اللمفاوية المزمنة.
وباستخدام كل من الأسلوبين تم التأكد من وجود لمفاويات "خلايا-ب" الأحادية الدالة على التغيرات الخلوية التي تسبق الإصابة الكاملة بالمرض، لدى جميع المشخصين به تقريبا.
يذكر أن اللوكيميا اللمفاوية المزمنة هي سرطان دم، يتفاقم عادة ببطء على مدى سنوات، فتتراكم خلايا الدم البيضاء غير الطبيعية، المسماة "خلايا-ب"، في الدم ونخاع العظام وقد يتأثر أيضًا الطحال والعقد اللمفاوية وأعضاء أخرى.