وجدت دراسات متعددة أن الجنس ليس مصدراً للذة ولإشباع الرغبات فحسب، بل له فوائد جمة منها علاج أمراض البرد والوقاية من أمراض القلب والسرطان، ولعل أبرز فوائده إطالة العمر.
ويأتي الكشف تلو آخر سجله باحثون في جامعة "نونتيغهام" البريطانية، خلصوا فيه إلى أن الرجال الذين يمارسون الجنس بانتظام في خمسينيات العمر، تقل بينهم مخاطر الإصابة بسرطان البروستات.
وحذر العلماء في ذات الوقت أن الإكثار منه قد يأتي بنتائج معاكسة، ويزيد من فرص الإصابة بالمرض.
ولفتت الدارسات إلى أن كبار السن من الرجال، هم أبرز المستفيدين من تأثير الجنس، الأمر الذي يرجع على الأرجح إلى تأثير هرموني قد يقف وراء بعض من هذه الفوائد، مثل تعديل المزاج.
وراقب علماء فنلنديون في الدراسة ألف رجل، تتراوح أعمارهم بين سن 55 و75 عاماً، لمدة خمس سنوات.
ووجدوا أن الرجال ممن مارسوا الجنس أقل من مرة واحدة في الأسبوع، في مطلع الدراسة، أكثر عرضة، وبواقع الضعف، للإصابة بعجز في الانتصاب، مقارنة بمن مارسوه مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، وفق "ديلي ميل."
ونقلت الصحيفة عن د. غراهام جاكسون، من جامعة "غايز وسانت توماس" ورئيس جمعية العجز الجنسي قوله: "على صعيد اللياقة الجسمانية، الجنس يوازي المشي مسافة ميل واحد، أو تسلق وهبوط درجات طابقين."
وخلصت دراسة أجراها باحثون من "جامعة كوينز" في بلفاست، إلى أن ممارسة الجنس ثلاث مرات أسبوعياً خفضت، وبمعدل النصف، مخاطر الإصابة بنوبة قلبية أو السكتة.
وحول فوائد في حماية الهيكل العظمي وكثافة العظام، قالت د. سيرة بروار: "وجدنا أن معدلات التستوستيرون ارتفعت أثناء وبعد ممارسة الجنس."
ويمنح الجنس دفعات تحفيزية للمزاج ونظام المناعة بالجسم البشري ككل.
وقال أحد العلماء: "أثناء ممارسة الجنس وبلوغ الذروة، يفرز الجسم مزيجاً من مادة إندورفينز، وهي هرمونات تساعد على الشعور بحالة نفسية جيدة، وهرمونات ومؤثرات عصبية تعرف باسم نيوروترانزميتر."
وأضاف: "مفعول الأوكستوكيسن تحديداً،
وهو هرمون يفرزه الجسم أثناء وبعد الجنس، يجعل الناس أكثر عاطفة تجاه شركائهم، وقد يساعد في السكينة والنوم."
وتؤدي ممارسة الجنس بواقع مرة أو مرتين أسبوعياً لتعزيز نظام المناعة بالجسم، إذ تزيد من معدلات إفراز مادة "إيمونوغلولبولين أ" immunoglobulin A، التي تساعد في مكافحة أمراض البرد والأنفلونزا.
وقال الخبراء إن الجنس مفيد للقلب، مفندين بذلك مقولة إنه يزيد من فرص الإصابة بنوبة قلبية أثناء الممارسة.
إلا أن للجنس انعكاساته السلبية كذلك، منها على سبيل المثال لا الحصر، الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً، تحديداً عند ممارسته مع شريك جديد دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة.