أفادت تقارير علمية بأن مضمضة الفم، ربما تكون وسيلة للكشف عن سرطان الرأس والعنق لدى الأشخاص المعرضين بنسبة كبيرة للإصابة بالمرض الخبيث.
ونشر موقع شبكة «سي ان ان» الالكتروني، أن مجموعة من الأطباء في مركز جونز هوبكنز لأبحاث السرطان في بالتيمور الأميركية بدأوا بإجراء تجارب على وسيلة فحص رخيصة وسهلة، تتم من طريق اللعاب. ويمكن من خلالها رصد أمراض مثل سرطان الفم والحلق لدى المدخنين الشرهين، ومن يحتسون كميات كبيرة من الكحول وغيرهم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
ويركز هذا الفحص، الذي نشرت نتائجه كدراسة في دورية الأبحاث العيادية للسرطان، على العثور على خلايا تحمل علامات وراثية تشير الى وجود هذه الأورام السرطانية. ويطلب من المرضى استخدام الفرشاة لغسل الفم، ثم المضمضة والغرغرة بمحلول ملحي، ومن ثم يقوم العلماء بترشيح الخلايا في اللعاب الذي يخرجه المرضى بعد عملية المضمضة، والذي ربما يحتوي على واحد أو أكثر من 21 جزءاً من الجينات المتغيرة التي تصاحب سرطان الرأس والعنق.
ويقول خبراء إن الغالبية العظمى من حالات الإصابة بسرطان الرأس والعنق مرتبــطة باستهلاك التبغ، بما في ذلك التـــدخين، علاوة على أن احتساء الكحول بشدة يزيد من خطر الإصابة.
ولا توجد وسائل لمسح الرأس والعنق لاكتشاف الإصابة بالسرطان، ولكن إذا اكتشفت في مرحلة مبكرة يمكن علاجها، لذا فضرورة الكشف المبكر عن الأورام بالغ الأهمية.
ويُتوقع أن يستغرق استخدام هذه الطريقة على نطاق واسع، سنوات