أظهرت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون بريطانيون أن الكثير من المتقاعدين الذين استفادوا من الطفرة فى مرحلة مابعد الحرب العالمية الثانية يعتقدون أن سن السبعين هو سن الكمال. وقال الباحثون إن الأجيال السابقة أمضت سنوات أفضل من أحفادهم حيث كان لديهم التعليم الحكومي والذى كانت الدولة تتكفل بدفع جميع الرسوم الجامعية ، وحتى الطلاب المنحدرين من طبقات متوسطة حصلوا على منح دراسية مجانية. كما استطاعت الأجيال السابقة الوصول للخطوة الاولى فى الملكية الشخصية في سن العشرينات وكانت الرهون العقارية تتم بشكل مريح لتبدو أقل من ثلاثة أضعاف ما كانوا يتقاضونه
وقد تم إجراء هذا التحليل لاكتشاف السن المثالى للحياة والذى أجرته -المجلة التجارية لشركة الخطوط الجوية البريطانية- والتي طلبت من المستشار المالي الرائد هارجريفز لانسداون النظر في الأرقام والاتجاهات للاشخاص. ووجد لانسداون أن الأشخاص الذين وصلوا إلى سن ال 70 أو اقتربوا منه يؤكدون أن السن الافضل، لافتين إلى أن سن ال45 هو الأسوأ ، بينما الاشخاص الذين وصلوا لسن الستين يعانون من ركود الاسواق المالية وانخفاض نمو المدخرات ، كما يعانون من زيادة الضرائب
وأضاف أن الاشخاص الذين وصلوا الى سن الاربعين واجهوا ارتفاعا شديدا فى رسوم المدارس والجامعات لأبنائهم ، حيث يمتلكون مدخرات قليلة ويحصلون على معاشات منخفضة، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". كما أشارت الأرقام إلى أن الحياة للاشخاص فى عمر العشرينات قد تكون صعبة، حيث يثقل كاهلهم بالديون وهم فى مرحلة الدراسة، كما يجدون صعوبة في الحصول على وظائف خالية، ولايمتلكون منزلا خاصا، وليس لديهم مدخرات، بالاضافة الى ارتفاع تكاليف المعيشة
وتدني المرتبات بعد الحصول على وظيفة. وأضاف أن تلك الامور بعيدة كل البعد عن الاشخاص الذين وصلوا الى سن السبعين الذين غادروا الجامعة للاختيار من بين عروض العمل المختلفة