تعكف الشرطة الوطنية في كولومبيا على تدريب كوادر جديدة من "خبراء" اكتشاف المتفجرات والألغام الأرضية، وهي فئران مختبرات، قال علماء إنها تتمتع بحاسة شم قوية كالكلاب.
وقال الملازم أدغار رامريز، من الشرطة الكولومبية، إن القوة الأمنية دأبت على استخدام الكلاب المدربة على اكتشاف المتفجرات، إلا أن أوزانها الثقيلة كانت عائقاً إذ تتسبب أحياناً في تفجير المتفجرات.
ولفت المدربون إلى أن خفة الفئران، التي لا تتعدى أوزانها الباوند (أوقية)، وتتمتع، في نفس الوقت، بحاسة شم قوية كالكلاب.
ففي قاعدة الشرطة الوطنية الكولومبية في ضواحي بوغوتا، عاصمة البلاد، يتم تدريب المجندين الجدد.
وتمثل السيارات المفخخة والألغام الأرضية أكثر تهديد في كولومبيا، حيث يقوم المتمردون والمليشيات المسلحة وعصابات الكارتل "المخدرات"، باحتلال مناطق محددة وتلغيم حدودها بالألغام الأرضية.
يُشار إلى أن كولومبيا ليست الدولة الرائدة في مجال "توظيف" الفئران" لاكتشاف المتفجرات، بعد أن سبقتها موزمبيق في هذا المجال.
وتم تدريب الفئران في كولومبيا لاكتشاف أنواع مختلفة من المتفجرات منها "نترات الأمونيوم"، و"الوقود"، و"البارود"، وكذلك مادة "تي ان تي" شديدة الانفجار.
ويرى المختصون أن للاستعانة بالفئران جانب سلبي، وهو قصر عمرها، الذي يتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أعوام.
وقالت لويسا فيرناندا مينديز باردو، المختصة في تدريب الكلاب على اكتشاف المتفجرات، والمسؤولة عن برنامج تدريب الفئران: "كباحثة.. يمكنني القول إن نجاح المشروع فاق التوقعات."
وأضافت: "قمنا بتدريب الفئران على اتباع أوامر شفهية بسيطة، كما دربناها على عدم الخوف ممن يشرفون عليها من البشر"، ويبدو أن كسر حاجز الخوف تجاوز البشر للتصادق تلك الفئران مع القطط، التي تقوم على حمايتها من الحيوانات المفترسة الأخرى.
ونجحت التجربة في تدريب أكثر من 70 فأر، منذ بدء المشروع قبل أربع سنوات، ويتوقع أن يزاول "الخبراء" مهامهم في وقت لاحق من العام الحالي