قال باحثون امريكيون ان البدناء وان كانوا معافين صحيا ربما يواجهون مع ذلك مخاطر خاصة في التعرض
لمضاعفات خطيرة والوفاة عند الاصابة بفيروس انفلونزا الخنازير الجديد "اتش1 ان1".
ووصف الباحثون حالات عشرة مرضى بمستشفى في ميشيجان كانت صحتهم معتلة بشكل كبير لدرجة وضعهم
على اجهزة التنفس الصناعي. وتوفي ثلاثة منهم. وتسعة من العشرة بدناء وسبعة منهم يعانون من البدانة المفرطة وبينهم
اثنان من الثلاثة الذين توفوا.
كما تشير الدراسة التي نشرت مسبقا في التقرير الاسبوعي للمراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها بشأن الوفاة
والمرض ايضا الى ان الاطباء يمكن ان يضاعفوا بأمان الجرعة المعتادة من اوسيلتاميفير "oseltamivir" وهو العقار المضاد للفيروسات الذي يباع تحت اسم تاميفلو "Tamiflu".
وقال خبير الفيروسات بالمراكز الامريكية للسيطرة على الامراض والوقاية منها الدكتور تيم اويكي "هذا يشير الى انه قد تكون هناك مضاعفات حادة مرتبطة بالاصابة بهذا الفيروس وخاصة لدى المرضى البدناء بشكل مفرط".
ودرست الدكتورة لينا نابوليتانو من المركز الطبي لجامعة ميشيجان حالات المرضى العشرة الذين نقلوا الى وحدة الرعاية المركزة بالجامعة المصابين بمتلازمة ضيق التنفس الحاد بسبب الاصابة بفيروس "اتش1 ان1".
وكتبوا في تقريرهم "من بين المرضى العشرة هناك تسعة بدناء (مؤشر كتلة الجسم لديهم يزيد عن 30) بينهم سبعة بدناء بشكل مفرط (مؤشر كتلة الجسم لديهم اعلى من 40).
ولم تكن دراستهم هذه تهدف الى رؤية ما اذا كانت البدانة او اي شىء اخر يشكل عامل خطورة خاص
بالنسبة للانفلونزا. لكن الباحثين فوجئوا برؤية ان سبعة من المرضى العشرة كانوا بدناء بشكل مفرط.
فقد اصيب تسعة منهم بفشل متعدد في وظائف الاعضاء وهو ما يمكن رؤيته عند الاصابة بالانفلونزا
لكن خمسة منهم اصيبوا بتخثرات دموية بالرئة وستة اصيبوا بفشل كلوي
رويترز