اكتشف علماء اصنافا عدة لحيوانات بحرية جديدة في اعماق لم تكن معروفة حتى الان في استراليا مثل القربية آكلة اللحوم والتي تعيش ملتصقة بالصخور وعناكب البحر.
وامضى فريق من الباحثين الاستراليين والاميركيين شهرا في استكشاف المحيط قبالة جزيرة تسمانيا الاسترالية (جنوب) في اعماق لم يتم التوصل اليها من قبل بغية اكتشاف اجسام حية في هذه المناطق.
كما قال رون ثريشر الذي يترأس هذه البعثة.
ولم يكتشف العلماء فقط اصنافا جديدة بل جمعوا ايضا معطيات حول انعكاسات ظاهرة الاحتباس الحراري على الحياة البحرية.
واوضح رون ثريشر ان "نماذجنا تسمح لنا بالحصول على معلومات عن الحيوانات التي تعيش في اعمق اعماق استراليا. اكتشفنا قربية غريبة آكلة لحوم وعناكب بحرية واسفنجا عملاقا اضافة الى كائنات بحرية غير معروفة حتى الان.
حيث تطغى شقائق نعمان البحر الملطخة بلون البنفسجي والاوز القطبي".
وعمل العلماء المجهزون بروبوت يعمل تحت المياه بحجم سيارة اطلق عليه اسم جايسون على صدع في القشرة الارضية معروف باسم منطقة الشق التسماني الذي يشمل على نتوء من كيلومترين الى اربعة كيلومترات تحت سطح المياه.
ويبلغ طول القربية (مجموعة حيوانية بحرية متطورة) نحو خمسين سنتمترا وتتواجد في قعر المحيط على عمق اكثر من اربعة الاف متر.
وقال ادم سوباس احد العلماء الذي يتحدث عن عمل البعثة على موقع الكتروني من مركب ان "الجيولوجيا كانت مذهلة ايضا. فالرواسب كانت ناعمة الى درجة متناهية ومتماسكة قليلا بما يشبه في نظري مسحوقا ثلجيا".
الى ذلك تم اكتشاف حقول مرجانية احفورية يعود تاريخها الى اكثر من عشرة الاف سنة.
وستحمل نماذج اخذت منها معلومات عن تاريخ المناخ مما سيسمح بوضع رسوم بيانية حول تأثير ارتفاع حرارة الجو بشكل شامل في المستقبل.
ومع ضرورة اجراء دراسات اعمق للنماذج يعتقد رون ثريشر ان حموضة المحيطات قد تكون مسؤولة عن هذه الظاهرة.
وقال ان "دراستنا خلصت الى ان حموضة المحيط هي المسؤولة عن فناء منظومات مرجانية فان الاثر الذي نلاحظه على اكثر من 1300 متر قد يصل الى مياه اقل عمقا خلال الخمسين سنة المقبلة مما يهدد الشعب المرجانية".
وسخونة المناخ التي تعزى الى انبعاثات الغازات ذات مفعول الدفيئة مثل ثاني اكسيد الكربون تؤدي الى ارتفاع حرارة المحيطات لكنها تزيد ايضا من حموضة المياه.
وفي العام 2007 حذر تقرير للامم المتحدة من خطر تدمير الحاجز المرجاني الاسترالي الكبير اكبر جسم حي في الكوكب بعد عقود قليلة بسبب التغير المناخي.
وكانت الامم المتحدة حذرت من ان الحاجز المرجاني الكبير الممتد على اكثر من 345 الف كيلومتر مربع قبالة الساحل الشرقي لاستراليا والذي يعتبر من المعالم السياحية الجذابة والمدرج ضمن الارث العالمي للبشرية قد يتعرض لخطر "الانقراض الوظيفي"